هذا كتاب جامع في تراجم الصحابة، حاول فيه المؤلف استقصاء جميع الصحابة الذين وصلتنا أخبارهم أو إشارات عنهم ، وقد استوعب أبرز كتب الصحابة التي ألّفت قبله و زاد عليها، وفاته منهم جملة، وقد ترجم فيه مصنفه لما يزيد عن سبعة آلاف من الصحابة الكرام، واعتمد في ترتيبه على حروف المعجم، يذكر اسم الصحابي ونسبه وشيء من روايته إن كان له رواية ومن روى عنه، وأهم الأمور التي حدثت في حياته، وهذا الكتاب يعد من أبرز كتب تراجم الصحابة.
أهل اليمن من أرق الناس قلوبًا وأجمعهم حكمة فـ (الإيمان يمان والحكمة يمانية) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذا المنطلق كان الاهتمام بأهل اليمن وطبائعهم وأنسابهم له حظ وافر في التصنيف؛ ومما صنف في هذا الباب؛ الكتاب الذي بين أيدينا. فجمع فيه مؤلفه أنساب أهل اليمن, وفروعها، ونسب كل مولود إلى أصله النسبي، وذكر ما لكل قبيلة من أنساب ومواليد.
هذا الكتاب من أوائل الكتب التي ألفت في الصحابة، وقد ترجم فيه مؤلفه لعدد كبير من الصحابة، وقد جمع فيه من صحت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فيذكر اسم الصحابي ونسبته وشيئًا من سيرته وما وقع له، ووفاته وعمره، وقد يسند المؤلف عنه بعض الأحاديث، وقد رتب الكتاب على حسب ترتيب الحروف عند أهل المغرب، وقد اعتمد على هذا الكتاب من ألَّف في الصحابة بعد ذلك، مثل: ابن الأثير، وابن حجر العسقلاني.